المرض- غيمة رمادية تكشف قوة الإيمان والشفاء
المؤلف: الشريف خالد بن هزاع بن زيد10.11.2025

•• في الأيام الماضية، أوهنتني وطأة المرض، فمنعتني من لذة النوم، وحجبتني عن بهجة الخروج من المنزل، وأعجزتني عن الوصول إلى مكتبي، وحالت بيني وبين لقاء أحبائي.. كادت وخزات الألم الناجمة عن الداء تشتعل في أعماقي كعاصفة هوجاء، تنذر برعد قاصف، وبرق خاطف، ومطر منهمر.. فبادر أفراد أسرتي بلمسة حانية على جبيني، وترتيل آيات مباركة من القرآن الكريم، لتخفيف حدة معاناتي.. وما إن استرددت شيئاً يسيراً من عافيتي، واستعدت بعضاً من اتزاني، حتى عقدت العزم على ترك عزلتي والخروج لملاقاة الناس في العالم الخارجي، ورؤية وجوههم عن قرب.
•• عندما لامستني نفحة خفيفة من الوجع، شعرت بأنني على غير ما يرام.. «زكام» أضعف قواي، وأرخى جسدي المنهك، فاستبد بي الأرق والحمى.. فما بال أولئك الذين يرزحون تحت وطأة مرض عضال.. رجفة علة طفيفة تتلاشى بابتلاع أقراص مسكنة؛ لكنها لا تلبث أن تنسينا آلاماً مبرحة وعذابات قاسية يعاني منها آخرون، ضاقت صدورهم بالمرض.. هؤلاء الذين يختبرهم المولى عز وجل، يمنحهم من لدنه السكينة والهدوء.. ألا نقتدي بهم ونحن لم نبلغ حتى جزءاً يسيراً مما أصابهم من البلاء؟!
•• عندما يدهم المرء المرض، حتى وإن كان «نزلة برد» يسيرة، يشعر بأن كل جزء فيه يبكي بانكسار.. كل شيء في جسده ينتفض بصمت، وتحيط به هموم متراكمة خلّفها الداء.. يوحي له المرض بأن الحياة تتربص به، وأنه عاجز عن فعل أي شيء.. يجعله يشعر بأن عاصفة عاتية على الأبواب، وأنه مُطالب بمواجهتها.. وكلما خفف الله عنه وطأة المرض، تلاشى عنه ذلك الشعور الثقيل.. فيستعيد طمأنينته عندما يتلو قوله تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين).
•• المرض، سواء كان خفيفاً أو ثقيلاً؛ هو بمثابة غيمة داكنة تلقي بظلالها على جسد صاحبها، فتسلبه قوته وتجعله يذرف الدموع.. وكلما تذمر وشكا، اتسعت رقعة مرضه وتفاقمت، لتزداد همومه وتشتد، فيرى الحياة قاتمة وكئيبة.. لذلك، ينقسم الناس إلى صنفين عند مواجهة المرض؛ صنف يوقن بقدرة الخالق على الشفاء، فيتبدد خوفه ويزداد هدوءاً وراحة بالاً.. وصنف آخر يستسلم للإحباط، فيقف على شفا حفرة من اليأس والاكتئاب.. فكلما صبر واحتسب، منحه الشافي المعافي طاقة إيجابية تدفعه نحو السعادة والرضا في الدنيا والآخرة.
•• عندما لامستني نفحة خفيفة من الوجع، شعرت بأنني على غير ما يرام.. «زكام» أضعف قواي، وأرخى جسدي المنهك، فاستبد بي الأرق والحمى.. فما بال أولئك الذين يرزحون تحت وطأة مرض عضال.. رجفة علة طفيفة تتلاشى بابتلاع أقراص مسكنة؛ لكنها لا تلبث أن تنسينا آلاماً مبرحة وعذابات قاسية يعاني منها آخرون، ضاقت صدورهم بالمرض.. هؤلاء الذين يختبرهم المولى عز وجل، يمنحهم من لدنه السكينة والهدوء.. ألا نقتدي بهم ونحن لم نبلغ حتى جزءاً يسيراً مما أصابهم من البلاء؟!
•• عندما يدهم المرء المرض، حتى وإن كان «نزلة برد» يسيرة، يشعر بأن كل جزء فيه يبكي بانكسار.. كل شيء في جسده ينتفض بصمت، وتحيط به هموم متراكمة خلّفها الداء.. يوحي له المرض بأن الحياة تتربص به، وأنه عاجز عن فعل أي شيء.. يجعله يشعر بأن عاصفة عاتية على الأبواب، وأنه مُطالب بمواجهتها.. وكلما خفف الله عنه وطأة المرض، تلاشى عنه ذلك الشعور الثقيل.. فيستعيد طمأنينته عندما يتلو قوله تعالى: (وإذا مرضت فهو يشفين).
•• المرض، سواء كان خفيفاً أو ثقيلاً؛ هو بمثابة غيمة داكنة تلقي بظلالها على جسد صاحبها، فتسلبه قوته وتجعله يذرف الدموع.. وكلما تذمر وشكا، اتسعت رقعة مرضه وتفاقمت، لتزداد همومه وتشتد، فيرى الحياة قاتمة وكئيبة.. لذلك، ينقسم الناس إلى صنفين عند مواجهة المرض؛ صنف يوقن بقدرة الخالق على الشفاء، فيتبدد خوفه ويزداد هدوءاً وراحة بالاً.. وصنف آخر يستسلم للإحباط، فيقف على شفا حفرة من اليأس والاكتئاب.. فكلما صبر واحتسب، منحه الشافي المعافي طاقة إيجابية تدفعه نحو السعادة والرضا في الدنيا والآخرة.